في عام 1917 , جندي الماني في ايام الحرب العالمية الاولى , اصيب بمرض التهاب المفاصل , فذهبوا به الى الأطباء ولكن لم يجدوا له اي علاج , فأصبح غير قادر على المشي , فجأءه شخص وقال له : قم بالصوم .. فقال : ماذا !! .. استغرب قليلا لكنه لم يجد سوى هذا الحل , فصام مدة تسعة عشر يوما , فاليوم التاسع عشر حدثت له معجزة وهي انه استطاع ان يحرك مفاصله كما لو لم يحدث لها اي شئ في السابق .. ومن ذلك اليوم اصبح يكرس نفسه لنشر عادة الصوم لدى ارجاء اوروبا.
من هذه القصة نستنتج عظم الصوم ليست فقط على المسلمين وانما للبشرية اجمع , فذلك ديننا الحنيف لم يأمر بشئ الا وكان له فائدة على الانسان , ولكن هل نحن نطبق الصوم بمعناه الصحيح ؟ وهل رمضان هو شهر عبادة ام هي عادة ؟ وهل اصبح هذا الشهر شهر ملذات من ما طاب من الاطعمة والمشروبات و البرامج الترفيهية من مسلسلات وغيرها ؟
لذا المناضل الشهير والانسان غاندي وهو بالمناسبة ليس مسلم لكنه عرف بكثرة الصوم , لخص هذه العبادة الجميلة بعبارة " اي انسان يستطيع ان يصوم , ولكن فقط الحكيم هو من يعرف كيف يفطر!"
وعرف عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه يأكل فقط بعد صومه مباشرة بضع تمرات وتجده بعد ذلك بأتم النشاط والعافية , فهل هذا يعني اننا امة محمد عندما يأتينا الخمول والكسل بعد الافطار اننا لا نأكل التمر !؟
قال احد الاطباء الأوروبيين: "البضع تمرات التي كان يتناولها الرسول ليست هي المشكلة , لكن المشكلة في ما يحدث بعد"
فلذلك من مؤشرات الصوم الصحيح ان طاقتك تزيد , فإن كانت غير ذلك فهنالك شئ خاطئ في طريقة افطارك وصومك.
اذا مسألة الافطار مهمة جدا ولكن نحن اصبحنا نشعر مع مرور الزمن بأن رمضان هو شهر الاكل والملذات حتى اصبح ابناؤنا الصغار لا يفكرون بملذات الاكل الا في هذا الشهر بالتحديد , وغاب عنهم وللأسف و الملامة علينا بأن هذا الشهر هو تغيير الموازين من حال الى حال اي بمعنى من حسن الى احسن , فإن كانت لدينا اي مشكلة من مشاكل الدنيا فنحن نستطيع وبسهولة مع قليل من الاصرار والترتيب ان نحلها في هذا الشهر وان نضيف اي مهارة من مهاراة الحياة لدينا ايضا في هذا الشهر.
قال عظيم الأمة محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه:
" ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطنه , بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق